مقدرش اقول غير ان الحصل في تونس اهم حدث سياسي هياخد مكانه في كتب
التاريخ –غير الحروب طبعا- حصل في حياتي او حياة جيلي بمعني اصح ,بجد الف
مبروك , و طبعا برامج التوك شو في مصر قسموا صحفيين الأهرام و روز اليوسف
علي بعض عشان يطلعوا يقولوا ان الشعب ده هينهار و هيجوع و هيضيع وكلام من
عينة "انا متنمناش كده لبلدي ابدا" , لكن سيبك, الناس دي جامدة و هيعملوا
الهم عايزينوا إن شاء الله , طبعا الفيس بوك اتقلب و دعوات للتجمع و
جروبات و دوشة , لكن اظن ان حاجة زي دي صعبة علينا شوية ,
ليه بقي؟؟؟؟
اسباب استحالة ان يحصل في مصر زي ما حصل في تونس علي الأقل دلوقتي :
ه1-لأن
كتير من طبقة الشعب المصري الممكن تكون سبب في التغيير مقتنعة لسبب ما ان
الحكومة الحالية احسن حكومة و شوية كمان شايفين ان (النعرفه احسن من
المنعرفوش) و الشوية الفاضلين السياسة مش في دماغهم اساسا.
ه2-اما
الطبقة التانية و دي صغيرة لكن نسبة من 80 مليون تبقي كبيرة , دول بقي
هيخافوا علي امكانياتهم والتساهيل و السلكان ليروحوا لو راح الفساد , يعني
الوضع القائم مصلحة ليهم , و دول هتلاقيهم بيقولوا (احسن حاجة الأستقرار).
ه3-ثالثا
و ده اهم سبب ,ان حكومتنا ممكن تكون دكتاتورية اكتر من حكومة تونس , لكن
اكيد أذكي منها , يعني حكومة تونس كان عندها (وحش) مكتفينه بحبال و قيود
حديد و قاعدين يضربوا فيه , لكن الوحش ده في لحظة قدر يكسر القيود دي و
يبقي حر , لكن مصر فيها (وحش) يمكن يكون اقوي و اكبر, لكن سجانه مش
مقيده,هو بس حابسه في مبني واسع حيطانه حديد ,يرمح و يخبط فيه براحته لكن
من غير ما يخرج منه,يعني حرية رأي زائفة و مظاهرات و اعتصامات كل يوم لكن
محدش بيسمع حاجة ,سياسة سيبهم يهللوا اهو يخرجوا الكبت,و المشكلة كلها في
الكبت طبعا.
ه4-ان احنا كشعب مفتتين بكمية فتن رهيبة, و
كلامي مش علي الفتنة الدينية بس,لكن في حاجات تانية اتفه بكتير,و الغريب ان
التفاهات دي بتظهر فيها قوة الشعب بطريقة جامدة جدا, يعني الحرب بين
(العمراوية) و (التمراوية), و دور علي الفيس بوك هتلاقي جروب اسمه (كارهي
تامر حسني علي الفيس بوك),الجروب ده اظن ان مشترك فيه اكتر من 100 الف
مشترك , بصراحة انا واحد منهم !!!
اما الحرب بين الأهلوية و
الزمالكوية و يكفي اني اقول اني اعرف واحد من التراس الأهلي حكالي ان مرة
الأمن منعهم من دخول الأستاد و ضربهم , فقعدولهم علي الأرض في الشارع-اظن
صلاح سالم- و وقفوا المرور لحد ما نجوم و نسور جت تعتذر ليهم , .
ه5-ان
الوطنية في المصريين مماتتش ,لكن استكمالا لمسلسل التفاهة , اتوجهت في
اتجاهات زي (شجع منتخب بلدك,مصر) و الاغاني الأتغنت للأنتصار بقت اغاني حسن
شحاتة و رجاله -تحس فرقة مارينز لما تسمع "رجاله" دي- و بقينا نشجع منتخب
امريكا –بتاعت العراق- علي منتخب الجزائر عشان اهانوا "كرامتنا",و طبعا
الكسبوا واحد زي (محمد عطية) في (ستار اكاديمي) لازم و اكيد يكونوا اكتر من
الشاركوا في اي انتخابات في تاريخ مصر,ليه؟, عشان يرفع راس مصر.
ه6-اظن
يعني التغيير مبيجيش من علي الفيس بوك , يعني مثلا واحد اسمه (احمد مان
عرابي) يعمل جروب اسمها "لقد ولدتنا ماماهاتنا احرار , و النعمة مش هنستعبد
بعد اليوم " ولا "لو اشترك خمسين واحد في الجروب دي .... مش هنستعبد بعد
اليوم"ه
في النهاية,بفتكر حكايات الكبار عن ايام النكسة,
ان الناس رغم الهزيمة و الهجرة كان عندهم روح و قرروا يخرجوا من الهزيمة
بشغل اكتر , بحسد جيلهم علي نكستهم لأنها علي قد ما كانت قوية كانت واضحة و
معلنة , لكن احنا نكستنا متدارية و مقنعة عشان كده مش عارفين نعملها حاجة
.
